مترجممقالات

كتّاب ممتازين، رواة قصص سيئين

ترجمة شيماء بوعجاجة


حجم الخط-+=

 

بقلم إيلي جيمس

 

 

لقد ذُكّرت اليوم أن الكتابة الجيدة ليست كل شيء. كانت الساعة الرابعة مساءً وكنت عالقًا في نقطة تحول لإحدى مسوداتي وصدمني أن كل ما قمت به لتحسين جودة كتابتي لتطوير مهاراتي الكتابية لم يُجدِ نفعًا في هذه الحالة، كنت ببساطة على وشك إفساد مشروعي الكتابي بأكمله بمعالجتي للمشهد بطريقة خاطئة، سأفسده حتى لو كتبته باحترافية فالمسألة ليست مسألة وصف أو أسلوب أو وضوح أفكار بل شيء  أخر تمامًا، إنها القصة .

إن القصة شيءٌ خاص لا نفهمه نحن الكتّاب قم بجولة في مكتبة ما، ستجد العناوين تلفت انتباهك ’’ عناصر الأسلوب’’ على سبيل المثال, أو’’ في الكتابة’’ هذا الدليل الحرفي المشهور للغاية للسيد كينغ, لكن قف للحظة ولاحظ أن كينغ لم يؤلف كتابًا واحدًا  في رواية القصص و لا أحد غيره قام بذلك فأنا لازلت في الواقع ابحث عن أعمال جبارة خاصة مختصة في رواية القصص فقط.

 

لقد أدركت أن الكتابة في الحقيقة هي الجزء الأسهل من الحرفة في حين أن الجزء الآخر والأصعب هو القدرة على خلق قصة جيدة وتذهل العقول ,،الشيء الذي لن يعلمك إياه كتاب. فلم أرى حتى الآن كتاب عنوانه كيف تكتب مثل  ستاينبيك أو أين تجد أفكار للقصة, مثل هذه  الأشياء قد تحدث محض صدفة أو تكون وليدة اللحظة وقد لا تحدث أصلاً.

قرأت العام الماضي مقالة لكاتبة أصبحت محررة، تشتكي فيها من صعوبة انتقاء قصص قصيرة لمجموعة قصصية وسرعان ما صنفت المشاركات التي تصلها لنوعين، رواة قصص ذو كتابة سيئة أو كتّاب جيدين ليس لديهم مايقولون.

الصنف الأول يسهل تداركه، فهو يحتاج بعض التعديلات فقط. أما الصنف الثاني، يستحيل تداركه أو التعامل معه، فهذه القصص كما تقول كاتبة المقالة، جميلة من الخارج لكنها  بلا معنى أو كما وصفتها ب”التفاحة العفنة”.

 

اليوم ، أخذت استراحة من كتابتي ، ولأنني لم  أعرف كيف أستمر من نقطة التحول التي كتبت – واجهتني احتمالات لا حصر لها- لا يهم ,مربط الفرس  هنا أنني ممتن لرواة القصص،  أعرف أن كتابتي ليست مثالية و لكني أعمل دائمَا على تطويرها.

و أنا حقًا ممتن أن لدي ما أقوله.

تدقيق : زكية العتيبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى